كان يامون فتى صغير يعيش في قرية صغيرة على كوكب الأرض. كان يحب النظر إلى السماء الزرقاء المدهشة كل ليلة ويتساءل عن الفضاء وما بداخله. كان يحلم بأن يكون رائد فضاء يستكشف الكواكب والنجوم. في إحدى الليالي المظلمة، وبينما كان يامون يستعد للذهاب إلى الفراش، سمع صوتًا غريبًا يأتي من الخارج. خرج من منزله بسرعة وشاهد سفينة فضائية صغيرة تهبط في الحقل بجوار قريته. كان مستغربًا ومتحمسًا في الوقت نفسه لمعرفة من هو الزائر الغريب.
عندما فتحت السفينة الفضائية، خرج منها خليط من الضوء الساطع والألوان الجميلة. ومع اقتراب يامون، رأى أمامه كائن فضائي بلون أخضر زاهي وعينين كبيرتين وأذنين دائريتين. صدم يامون بالبداية، لكن سرعان ما استعاد هدوءه وابتسم لكي يوجه التحية لصديقه الجديد. كان الكائن الفضائي يتحدث بلغة غريبة لا يفهمها يامون، ولكن بفضل الأشعة من الفضاء، استطاع الفتى أن يفهم ويتحدث بلغة الزائر.
سار يامون بجانب الكائن الفضائي المسالم وتجاوزا الجبال والوديان حتى وصلا إلى سفينته الفضائية. دخلوا السفينة ووجد يامون نفسه مدهشًا من أجهزة الفضاء الحديثة والألوان الزاهية التي تغطي جدران الغرفة. عرض الزائر الفضائي على يامون نافذة سحرية تطل على الفضاء الخارجي. كان الفتى يرى النجوم والكواكب الجميلة واحدة تلو الأخرى. اكتشف يامون أن هناك الكثير من الطرق للمغامرة في الفضاء، وأنه يمكنه الانضمام إلى الرحلات الفضائية والاستكشاف.
حين يامون التقى بزملائه الكائنات الفضائية الآخرين، قاموا بالتحدث عن عوالمهم ومغامراتهم في الفضاء. أصبح يامون أكثر إثارة وألقى في حب اكتشاف أماكن جديدة والتعلم عن الكواكب المختلفة والحياة الفضائية. عندما حان الوقت ليامون أن يعود إلى الأرض، ودع بكل سعادة أصدقائه الزملاء الكائنات الفضائية ووعد بزيارتهم مرة أخرى. عاد إلى قريته بفرحة كبيرة وحمل معه الكثير من القصص والمغامرات التي قد شارك بها.
بدأ يامون بقصصه الكثيرة عن الفضاء لفصله في المدرسة وأصدقائه. أصبح يحلم ليلًا بالكواكب الساحرة والكائنات الفضائية الجديدة التي سيلتقي بها في المستقبل. ومنذ ذلك الحين، أدرك يامون أن الفضاء هو مكان مدهش للمغامرة والتعلم، وأنه إذا آمن ، يمكنه تحقيق أي حلم يضعه في قلبه.