كان في الزمان والمكان البعيد، صبي صغير يدعى علي. كان علي فضولياً ومغامراً، يحب أن يكتشف العالم وكل ما فيه. ولكن ما كان يعجبه فعلاً هو الفضاء والكواكب الساحرة. ذات ليلة، وفي الساعة الرابعة من الليل، وجد علي نفسه لا يستطيع النوم. كان يفكر في كل النجوم اللامعة والكواكب البعيدة. هو كان يعلم أن هناك العديد من الكواكب في الكون، لكنه لم يكن يفهم كيفية حسابها.

أحضر علي دفتراً وقلماً وبدأ يكتب أسئلته. "كم عدد الكواكب في المجموعة الشمسية؟ وما هي أسماؤها؟ هل هناك أكواكب خارج نظام الشمس التي نعيش فيه؟" كان لديه الكثير من الأسئلة وأراد أن يجد إجاباتها. فجأة، اكتشف علي كتاباً سحرياً في رفّ مكتبة غرفته. كان كتاباً قديماً وغامضاً، كتب عليه "إحصاء الكواكب في الفضاء". شعور الفضول أخذ يغمره وقدر الكتاب وبدأ في قراءته.

بدأت الأعداد السحرية تظهر أمامه. تعلم علي أولاً أن المجموعة الشمسية تتكون من 8 كواكب. فواصل قراءة وتعرف على أسماء جميع الكواكب الثمانية. ثم، اندهش عندما تعلم أنه يوجد مليارات الكواكب في الفضاء، ولكن حتى الآن تم اكتشاف عدد قليل فقط منها. ازدادت ثقة علي بنفسه عندما أدرك أنه حصل على معلومات جديدة وشيقة. لم يكن يعلم فقط عدد الكواكب في المجموعة الشمسية، ولكنه أصبح مستعداً لاكتشاف المزيد في الفضاء العميق.

بعد أن أغلق الكتاب، تصور علي نفسه مسافراً عبر الفضاء في سفينة فضائية خاصة به. تخيل أنه ينظر من النافذة إلى كل الكواكب والنجوم التي لم يرها من قبل. استمتع علي بالمغامرة المثيرة التي جدَّ فيها الفضاء. عرف أنه أكثر ثقة بنفسه الآن، وأنه لا يخجل من طرح الأسئلة واكتشاف المزيد عن الكون الواسع.

ومنذ ذلك الحين، لم يتخلف علي عن ممارسة هوايات تعزز ثقته. استمر علي في دراسة الكواكب والفضاء وتحدي أفكاره وإجابة أسئلته. تعلم علي أن التعلم والاكتشاف هما أسلوبان لكسب الثقة، وأن العالم الكبير له الكثير ليُقدمه لمن يجتهد ويؤمن بنفسه.

وهكذا نستريح في أحضان النجوم، وندخل في أحلام سعيدة، ونتجه نحو الغد بثقة ورغبة في تحقيق أحلامنا في هذا الكون الرائع.